القسم بغيرالله تعالى لايجوز في شرعة الاسلام وأقدم لكم النبي صلّى الله عليه وسلم قال
{من كان حالفا فليحلف بالله أويسكت }
القسم بالشيء تعظيم له، فالعبد يجب ألا يعظم غير الله، فلا يقسم إلا بالله – سبحانه- ولذلك لا يجوز القسم باالمخلوقات؛ لأن ذلك شرك، كما في الحديث الصحيح: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما -، ولشناعة القسم أو الحلف بغير الله قال ابن عمر –رضي الله عنهما-: "لئن أحلف بالله كاذباً أهون علي من أحلف بغيره صادقاً" رواه عبد الرزاق في المصنف وغيره، فالكذب منكر عظيم؛ كما في الحديث: "وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً"، من حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – وفي الحديث قيل لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - : أيكون المؤمن جباناً؟ فقال: "نعم"، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلاً؟ فقال: "نعم" فقيل له: أيكون المؤمن كذاباً؟ فقال: "لا" رواه مالك في الموطأ (1819)، فابن عمر مع سوء الكذب كما سبق رأى أنه أهون من القسم
اذا"
يحرم القسم بغير الله من أب وزعيم وشرف وجاه ووجيه ونحو ذلك ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " وقال :
" من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله " رواه النسائي وقال : " من حلف بغير الله فقد أشرك